إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

05‏/02‏/2011

مدينة القحمة بعسير تعاني غياب المرافق الصحية والاجتماعية

في يوم الأربعاء الـ 28 من شهر جمادى الآخر لعام 1429 هـ .. الموافق 2 من شهر يوليو لعام 2008 .. العدد الـ 14618 لـ صحيفة الرياض .. كتب الاستاذ أحمد السلمي تقريراً يقول فيه :


أحد مصادر المياه تُحمل عبر هذه الصهاريج الملوثة صحياً

 يذكر كبار السن أن إمارة القحمة كانت موجودة منذ بداية القرن الثالث عشر الهجري، حسب المعلومات المتناقلة من السلف للخلف، وكانت إمارة القحمة آنذاك تتبع المخلاف السليماني، ضمن المراكز الواقعة على الساحل الغربي، بالإضافة إلى مكانتها في عهد مؤسس هذا الكيان العظيم، باعتبارها أول ميناء بحري للملك عبدالعزيز في المنطقة الجنوبية، إلا أن ذلك التاريخ الطويل والحافل لم يشفع لها أن تحتل وضعها المناسب ضمن النهضة التنموية والحضارية الحديثة،
التي شهدها عسير السهل والجبل في المنطقة، فعبر أحيائها المعتقة (العين، العرق، صبخة، العنقة، الخرشة، صواحة، المشقور) لا زالت الحياة تسير إلى الماضي حيث يخيل للقادم إليها من أبها الحضارية أنه قد دلف إلى الماضي العتيق.
وخلال الجولة الميدانية رصدت عدسة "الرياض" غياب شبه كامل للمرافق الصحية والاجتماعية، لأهالي المنطقة، حيث لم تحظ القحمة إلا بخدمة الكورنيش السياحي وجزء بسيط من الطريق المزدوج الذي لا يتعدى بضع كيلومترات داخل المدينة، كما سجلت تزايداً واضحاً في تسيب العمالة مجهولة المصدر والهوية والتي وجدت في هذه الأحياء المتهالكة بغيتها المرضية، للعمل والعيش بأمان في مخالفة واضحة وصريحة لأنظمة الإقامة والعمل في المملكة بتستر عدد من المواطنين. 


كما أن كنوزها الأثرية الحافلة بالقيمة التاريخية والحضارية للمدينة لم تشهد أي اهتمام، ويوجد في القحمة (مسجدها التاريخي مسجد الملك سعود) والذي أمر ببنائه الملك سعود - رحمه الله - عندما كان قادماً من جدة عن طريق البحر، حيث نزل بالقحمة عام (1372ه) وزار مقر الإمارة والمحكمة والتقى الواطنين وأمر ببناء مسجد جامع بمدينة القحمة على نفقته الخاصة، وما زال المسجد يحمل اسمه حتى الآن، ومع هذه الصور التي تنقل واقعاً لهذه الأحياء.
تجدر الإشارة أن القحمة قد انتقلت إدارياً من إمارة منطقة مكة المكرمة إلى إمارة منطقة عسير قبل ثماني سنوات، وتقع في الجزء الشمالي من منطقة عسير وتبعد عن مدينة أبها مسافة 160كم ويزيد سكانها عن 37ألف نسمة يسكنون أكثر من 96قرية وهجرة، حيث يعتمد السكان على تربية الماشية وصيد الأسماك والعمل في مجال التجارة والزراعة وتبلغ مساحة القحمة والقرى التابعة لها 2520كم مربع وحدود مركز القحمة على النحو التالي: من الشمال مركز ذهبان ومن الجنوب مركز الحريضة ومركز بحر أبو سكينة ومن الغرب البحر الأحمر ومن الشرق بحر أبو سكينة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق